المغني الخنفس السير ماكارتني منحاز ضد الفلسطينين

رفض النجم السابق في فرقة البيتلز (أو الخنافس) البريطانية بول ماكارتني الانتقادات الموجهة إليه بالانحياز ضد الفلسطينيين وذلك على خلفية الحفل الغنائي الذي يعتزم إقامته الخميس في إسرائيل.

وكان ماكارتني وصل إلى اسرائيل الأربعاء لإقامة أول حفل غنائي له هناك، على الرغم من مناشدات فلسطينية له بالغاء الزيارة.

وقال ماكارتني في تصريحات لصحيفة يدعوت أحرنوت الإسرائيلية "لقد اتصلت بي مجموعات مختلفة وجهات سياسية طلبت مني ألا أحضر، ... أنا أفعل ما أعتقد فيه ولدي العديد من الأصدقاء الذين يؤيدون إسرائيل".

وقال في تصريحات لأحد المراسلين "أعتقد ألا تذهب إلى مكان لأن هناك قضية هناك، هذا أمر غير معقول، ... أعتقد أن من الأفضل أن تذهب إلى المكان وتحاول فهم السياسة في المنطقة، وهكذا فهمت بصورة أفضل".

وأضاف ماكارتني "قلت أنني أتمنى أن أزور فلسطين عندما يتاح لي بعض الوقت، وأن أرى بنفسي كيف كان الوضع وقد تعرفت على القليل حول الأوضاع هناك".

وتجول نجم البيتلز السابق في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم حيث أشعل شموعاً من أجل السلام، كما زار مدرسة موسيقية قريبة.

وخاطب ماكارتني السياح والصحفيين المحتشدين خارج الكنيسة قائلاً "كل ما نريده هو السلام في المنطقة وحل الدولتين".

ويتوقع أن يشهد حوالي 40 ألف شخصاً الحفل الغنائي المرتقب في تل أبيب مساء الخميس.

وقال ماكارتني إنه أراد أن يأتي ويساعد في عملية السلام "بطريقتي الخاصة البسيطة عبر الموسيقى".
ماكارتني يوقع لأحد المعجبين
اصطف العديد من المعجبين لتحية ماكارتني

وأفادت الاذاعة الاسرائلية أن مكارتني قال لجمهوره عند استقباله في مطار بن جوريون إنه جاء "يحمل رسالة سلام وحب" إلى الشرق الأوسط.

وكان المحتجون على زيارة ماكارتني قد طالبوه بإلغاء رحلته بسبب استمرار احتلال اسرائيل للضفة الغربية.

وقالت ليزا طارقي، الأستاذة بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية والناشطة ضمن حملة لمقاطعة اسرائيل ثقافيا وأكاديميا: "كثير من الفلسطينيين المعجبين بفرقة البيتلز شعروا بالخذلان، فرغم المناشدات إلا أنه لم يقم بأي إيماءة للفلسطينيين".

وتعتقد الجماعة التي تنشط فيها ليزا أنه يجب فرض مقاطعة على اسرائيل مشابهة للمقاطعة التي تعرضت لها جنوب افريقيا في زمن النظام العنصري.

وتبث محطات الاذاعة الاسرائيلية الكثير من أغاني فرقة البيتلز القديمة تمهيدا للحفل الغنائي الذي سيقام تحت شعار "الصداقة أولا".

وكان من المقرر أن تقدم فرقة البيتلز في عز مجدها عام 1965 حفلا غنائيا في اسرائيل إلا أن الحكومة الاسرائيلية قررت الغاء الحفل خوفا من "إفساد الشباب الاسرائيلي".

و....... بول ماكارتني قبيل وصوله إلى اسرائيل على ذلك التاريخ بقوله: "كانت الواقعة مسلية بالنسبة للفرقة، لكننا شعرنا بالأسف لمدير الفرقة اليهودي بريان إبستين".

وفي يناير الماضي اعتذرت اسرائيل عن الغاء حفل البيتلز عام 1965 في رسائل بعثت بها إلى اثنين من أعضاء الفرقة اللذين بقيا على قيد الحياة وهما السير بول ورينجو ستار، وكذلك إلى عائلات عضوي الفرقة الذين توفيا: جون لينون وجورج هاريسون.

ويتوقع أن يحضر الحفل مساء الخميس حوالي 50 ألف شخص رغم أن سعر التذكرة بلغ ما يوازي 1500 دولار.

ويتوقع أيضا أن يحاط الحفل بأجراءات امنية مشددة.